الجزيرة الاخبارية

الخميس، 3 أكتوبر 2013

ديوان حاتم الطائي

حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ،
وحَنّتْ قَلوصي أن رَأتْ سوْطَ أحمرَا
فقُلتُ لها: إنّ الطّريقَ أمامَنا
وإنّا لَمُحْيُو رَبْعِنا إنْ تَيَسّرَا
فيا راكبيْ عليا جديلة ، إنما
تُسامانِ ضَيْماً، مُسْتَبيناً، فتَنْظُرَا
فَما نَكَراهُ غيرَ أنّ ابنَ مِلْقَطٍ
أراهُ، وقد أعطى الظُّلامة َ، أوجَرَا
وإنّي لمُزْجٍ للمَطيّ على الوَجَا
وما أنا مِنْ خُلاّنِكِ، ابنَة َ عفزَرا
وما زلتُ أسعى بين نابٍ ودارة ٍ
بلَحْيانَ، حتى خِفتُ أنْ أتَنَصّرا
وحتى حسِبتُ اللّيلَ والصّبحَ، إذا بدا
حصانين سيالين جوذاً وأشقرا
لشعبٌ من الريان أملك بابه،
أنادي به آلَ الكبير وجعفرا
أحَبُّ إليّ مِنْ خَطيبٍ رَأيْتُهُ
إذا قُلتُ مَعروفاً، تَبَدّلَ مُنْكَرَا
تنادي إلى جارتها: إن حاتماً
أراهُ، لَعَمْري، بَعدنا، قد تغَيّرَا
تغيرت، إني غير آتٍ لريبة ٍ،
ولا قائلٌ، يوْماً، لذي العُرْفِ مُنكَرَا
ولا تَسأليني، واسألي أيُّ فارِسٍ
إذا بادَرَ القوْمُ الكَنيفَ المُستَّرَا
فلا هي ما ترعى جميعاً عشارها،
ويُصْبحُ ضَيْفي ساهِمَ الوَجهِ، أغبرَا
متى تَرَني أمشي بسَيفيَ، وَسْطَها
تخفني وتضمره بينها أن تجزَّرا
وإني ليغشى أبعد الحي جفمتي،
إذا ورقُ الطلح الطوال تحسَّرا
فلا تَسْأليني، واسألي بيَ صُحْبَتي
إذا ما المطيّ، بالفلاة ، تضورا
وإني لوهاب قطوعي وناقتي،
إذا ما انتشيت، والكمت المصدِّرا
وإنّي كأشلاءِ اللّجام، ولنْ ترَى
أخا الحرب إلا ساهمَ الوجه، أغبرا
أخو الحرب، إن عضت به الحرب عضها
وإن شمَّرت عن ساقها الحربُ شمرا
وإني، إذا ما الموتُ لم يكُ دونهُ
قَدَى الشّبرِ، أحمي الأنفَ أن أتأخّرَا
متى تَبْغِ وُدّاً منْ جَديلَة َ تَلْقَهُ
مَعَ الشِّنْءِ منهُ، باقياً، مُتأثّرَا
فإلاّ يُعادونا جَهَاراًنُلاقِهِمْ
لأعْدائِنا، رِدْءاً دَليلاً ومُنذِرَا
إذا حالَ دوني، من سُلامانَ، رَملة ٌ
وجدتُ توالي الوصل عندي أبترا


حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ،
فقُلتُ لها: إنّ الطّريقَ أمامَنا
فيا راكبيْ عليا جديلة ، إنما
فَما نَكَراهُ غيرَ أنّ ابنَ مِلْقَطٍ
وإنّي لمُزْجٍ للمَطيّ على الوَجَا
وما زلتُ أسعى بين نابٍ ودارة ٍ
وحتى حسِبتُ اللّيلَ والصّبحَ، إذا بدا
لشعبٌ من الريان أملك بابه،
أحَبُّ إليّ مِنْ خَطيبٍ رَأيْتُهُ
تنادي إلى جارتها: إن حاتماً
تغيرت، إني غير آتٍ لريبة ٍ،
ولا تَسأليني، واسألي أيُّ فارِسٍ
فلا هي ما ترعى جميعاً عشارها،
متى تَرَني أمشي بسَيفيَ، وَسْطَها
وإني ليغشى أبعد الحي جفمتي،
فلا تَسْأليني، واسألي بيَ صُحْبَتي
وإني لوهاب قطوعي وناقتي،
وإنّي كأشلاءِ اللّجام، ولنْ ترَى
أخو الحرب، إن عضت به الحرب عضها
وإني، إذا ما الموتُ لم يكُ دونهُ
متى تَبْغِ وُدّاً منْ جَديلَة َ تَلْقَهُ
فإلاّ يُعادونا جَهَاراًنُلاقِهِمْ
إذا حالَ دوني، من سُلامانَ، رَملة ٌ
وحَنّتْ قَلوصي أن رَأتْ سوْطَ أحمرَا
وإنّا لَمُحْيُو رَبْعِنا إنْ تَيَسّرَا
تُسامانِ ضَيْماً، مُسْتَبيناً، فتَنْظُرَا
أراهُ، وقد أعطى الظُّلامة َ، أوجَرَا
وما أنا مِنْ خُلاّنِكِ، ابنَة َ عفزَرا
بلَحْيانَ، حتى خِفتُ أنْ أتَنَصّرا
حصانين سيالين جوذاً وأشقرا
أنادي به آلَ الكبير وجعفرا
إذا قُلتُ مَعروفاً، تَبَدّلَ مُنْكَرَا
أراهُ، لَعَمْري، بَعدنا، قد تغَيّرَا
ولا قائلٌ، يوْماً، لذي العُرْفِ مُنكَرَا
إذا بادَرَ القوْمُ الكَنيفَ المُستَّرَا
ويُصْبحُ ضَيْفي ساهِمَ الوَجهِ، أغبرَا
تخفني وتضمره بينها أن تجزَّرا
إذا ورقُ الطلح الطوال تحسَّرا
إذا ما المطيّ، بالفلاة ، تضورا
إذا ما انتشيت، والكمت المصدِّرا
أخا الحرب إلا ساهمَ الوجه، أغبرا
وإن شمَّرت عن ساقها الحربُ شمرا
قَدَى الشّبرِ، أحمي الأنفَ أن أتأخّرَا
مَعَ الشِّنْءِ منهُ، باقياً، مُتأثّرَا
لأعْدائِنا، رِدْءاً دَليلاً ومُنذِرَا
وجدتُ توالي الوصل عندي أبترا

0 التعليقات:

إرسال تعليق